كنت حلمى

اعتقدت قبل يومي هذا أني وجدتك ..
ولكن ما أصعب أن اصدم بالواقع ..
كنت أعيش في حلم آخر نسجه خيالي ..
أحببت ما تكتب من الأحاسيس ..
كان صدى همساتك يطوقني من كل جانب
أغمضت عينيّ التي لم تراك أبداً ..
تخيلتك و كأني أحس بأنفاسك ..
بنيت لك صورة في خيالي ..
وأحببت تلك الصورة ..
سمعت قلبي ينبض من جديد بعد أن فقدت الأمل منه
كنت اعتقد انه فقط يمدني بالحياة لكي أعيش ..
ولكنى اكتشفت بعد أن رأيت كلماتك ..
انه متشبث بالحياة أكثر ..
كمولود خرج توه من بطن أمه ..
عانى صعوبة في التنفس ولكن أبى للضعف أن يستسلم ..
كافح ولم يستلم وأخيراً خرج للحياة ..
وا أسفاه و يا ليته لم يفعل ..
هذا خطأي تعلقت بك بدون أن ادري..
أصبحت ارسم لك صورا في خيالي ..
نقضت عهدي الذي قطعته على نفسي ..
بالا أسلم قلبي لأيّْ كان ..
ولكن هذا ما لم استطع أن أتحكم به..
فغرورك سحرني ..
وكبرياؤك بهرني ..
وهدوئك عصف بكياني ..
أتدري لو كنت سهلاً لما أعجبت بك ..
ولو كنت متواضعاً لما صرت هائمة بك..
أصحبت هاجساً في حياتي ..
حلما أخر صقلته في خيالي ..
أحببت ما تخطه أناملك ..
أحسست أنها تخاطبني ..
ويا له من أحساس ...
كرهت صحوتي ..

تمنيت أن استمر بخيالي..
أحببت كوني ورقه خريف سلمت نفسها لنسمات ريح لطيفة...
تأخذها أينما تريد ..
لم تجد مستقرا تهبط فيه ...
فأخذت تطير وتطير ..
فاقت السحاب علوا ..
وعانقت النجوم فخرا ..
هذا ما أحببته ..
ولكن مثلما كانت هناك بداية ...
لابد أن تكون مثلها نهاية ..
ويا ليتها لم تكن سريعة ..
أحببت أن تستمر قليلا ..
فلم أجرب أحساساً مثلها قبلا ..
قلبي كان يرقص فرحا ..
وعيناي كانت ترقب منك تطلعا ..
ولكن هكذا كانت النهاية ..
أمل فتبخر .. انبهار فتلاشى .. حلم فصحوة ..
ولكن ..
بالرغم من كل ذلك..

تبقى آخر همساتي لك...

أحببت ما عشته .. ولو كان من نسج خيالي ..

******